قوة المقاتلة تكمن في أنها غير مرئية للخصوم وتغير قواعد اللعب
قوة المقاتلة تكمن في أنها غير مرئية للخصوم وتغير قواعد اللعب

"تخيل أنك تقاتل خصما، يداه مكبلتان وراء ظهره"، هكذا وصف طيارون أتيحت لهم فرصة اختبار مقاتلات الشبح "أف 35" الأميركية التي بات الحصول عليها محط تنافس جيوش العالم.

وأصبحت أف 35 أكثر المقاتلات تقدما في العالم، ويمكنها، عند تحميلها بمعدات القتال، التفوق تكتيكيا على الطائرات الأخرى، وفق تقرير لـ"ناشينول انترست".

وأشار التقرير إلى أن المقاتلة لم تخسر  حتى الآن أي منافسة خاضتها وجها لوجه مع مقاتلات أخرى، وتجعلها ميزات الاستشعار وباقي الميزات الأخرى، الأولى في الاشتباكات الجوية.

ووفق الطيارين الذين اختبروها، أظهرت الطائرة أداء استثنائيا طوال تجاربها البحرية الأولية.

ونقل التقرير عن قائد سرب شارك في مناورات البرق الشمالية في العام الماضي، قوله في منشور داخلي للقوات الجوية: "لا يمكن أن أطلب أكثر، كأنك تقاتل شخصا يداه وراء ظهره".

وقال طيار آخر حلق بطائرة منافسة في التمرين "لا نرى الطائرة في الأجواء" ونشعر وكأن هناك عصابة خفية تهاجمنا".

غير مرئية للخصوم

وقال التقرير إن قوة المقاتلة تكمن في أنها غير مرئية للخصوم، وتغير قواعد اللعبة، وهي ليست فقط أفضل خيار للقوة الجوية للجيش، بل هي الوحيدة الآن القادرة على العمل في أوروبا الشرقية وشمال شرق آسيا.

ويسعى عديد من الدول للحصول على المقاتلة، فيما تعد إسرائيل البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي حصل عليها حتى الآن، وتلقت إسرائيل في السنوات الأخيرة أولى الشحنات من الطائرة.

كما وافقت واشنطن على بيع اليابان 105 مقاتلات أف-35، في صفقة تقدّر قيمتها بحوالى 23,11 مليار دولار.

عدد من البلدان تتنافس للحصول عليها

وفي مواجهة عملية التحديث السريعة التي تجريها الصين لجيشها، قرّرت اليابان أن تشتري خلال العقد المقبل ما مجموعه 105 مقاتلات من طراز "أف-35 إيه" بالإضافة إلى 42 مقاتلة من طراز "أف-35 بي".

وزار مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر الثلاثاء قاعدة جوية إماراتية ينشر فيها الجيش الأميركي مقاتلات "أف -35" التي تطمح أبوظبي لامتلاكها رغم معارضة إسرائيل قبيل توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين الدولتين.

وأعلنت واشنطن في يوليو استبعاد تركيا من برنامج الطائرات أف-35 في أعقاب شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.

وكانت أنقرة طلبت شراء أكثر من 100 من طائرات أف-35، واستثمرت صناعتها الدفاعية مبالغ كبيرة في تطوير الطائرة.

صورة أرشيفية من احتجاجات شهدتها جامعة كاليفورنيا في سان دييغو
صورة أرشيفية من احتجاجات شهدتها جامعة كاليفورنيا في سان دييغو

سيطر طلبة محتجون يرفضون الحرب في غزة على مبنى جامعة كاليفورنيا في إيرفاين، الأربعاء، وبنوا منطقة محصَّنة في حرم الجامعة، على ما أفاد مراسل الحرة.

وفرضت الشرطة "طوقا أمنيا حول المبنى الذي احتله الطلاب المعتصمون في جامعة إيرفاين" على ما أفاد مراسل الحرة في كاليفورنيا.

ووصفت الجامعة الاحتجاج بأنه "عنيف" وحثت الطلبة على تجنب المنطقة، وقالت في رسالة نصية للطلاب: "إذا كنت في المنطقة، حافظ على مكانك لسلامتك حتى إشعار آخر"، وفق موقع "كي تي إل إيه" المحلي.

وألغت الجامعة جميع الدروس، الأربعاء، على أن يكون التعليم عن بعد، الخميس، بحسب منشور للجامعة على منصة إكس.

وشوهد العشرات من ضباط إنفاذ القانون يتجمعون ويشكلون تنسيقا لمواجهة المحتجين الذين تمركزوا داخل منطقة وضعوا حولها حواجز خشبية.

وخلال الأسبوع الماضي، أوقفت الجامعة العديد من الطلاب المتظاهرين بسبب "انتهاكات سلوكية متعددة" بعد تظاهرة في حرم الجامعة، وبعضهم كانوا ضمن مجموعة للتفاوض مع الإدارة حول مطالبهم.

ويطالب المحتجون الجامعة بالتخلي عن علاقتها مع إسرائيل بسبب الهجوم الذي تشنه على غزة، الذي تسبب في مقتل الآف الفلسطينيين.

وتشهد كليات وجامعات احتجاجات مماثلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة فيما يتم التعامل معها بأساليب مختلفة للتعامل مع هذه التحركات، إذ استدعى بعضها قوات الأمن إلى الحرم الجامعي، بينما سمح البعض الآخر بتنظيم المظاهرات دون تدخل، بحسب وكالة رويترز.

ووفقا للسلطات الصحية في غزة فقد قتل أكثر من 35 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي على القطاع. وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز 253 رهينة في الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر.